عراقية كركوك ووحدة العراق وخيانة العملاء
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل بعض السفهاء و العملاء من قومي الذين اساءوا إلي سمعة شعبي الكردي وكرامته، وانصر المؤمنين منهم علي القوم الخونة الظالمين. دعاء استفتح به مقالي، لاكشف فيه الحقائق التي يمكن إن تكون غائبة عن إدراك اخوتي من المواطنين الاكراد الشرفاء في اوروبا وغيرها.
تتفاعل وتتسارع الأحداث في الساحة العراقية، والقضية الكردية ومشكلة كركوك تتطور تطورا خطيرا في الصعود نحو قمة الانفجار المرتقب بكل ابعاده السياسية والاقليمية والإنسانية. إنها حقا فتيل البارود علي وشك الانفجار، بسبب اطماع القيادة الكردية بالاستيلاء علي اراضي عراقية تعود للعرب والتركمان والمسيحيين، وربطها بكردستان العراق، وصولا إلي نهاية المشوار بعد تحقيق الحلم الذي لم يحلم به البرزاني والطالباني طوال حياتهم، وهو تحقيق الانفصال، بعد إن مهد الاحتلال الأمريكي للعراق هذا الطريق لهم.
ولكن من المضحك وشر البلية مايضحك إن العناصر الفارسية الهوي والجنسية من نواب الحكيم في مجلس البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء في بغداد يطلبون بترحيل العرب المقيمين في بلادهم، وهدفهم السري هو افراغ العراق من عربه وجلب الايرانيين واسكانهم العراق، ولا مانع لديهم من ترحيل الاكراد الايرانيين والتسريع بعملية نقلهم إلي شمال العراق واعطائهم الجنسية العراقية. وهذه الخطة مبرمجة من قبل ملالي طهران، سبق وان اتفق عليها بصورة سرية جلال الطالباني عند زيارته الأخيرة لايران.
إن الاشهر القادمة حبلي بالمفاجآت، حيث سيصل تعداد نفوس العراقيين الاكراد بعد جلب اكراد إيران إلي أكثر من ستة ملايين بعد إن كان العدد لا يتجاوز ثلاثة ملايين، وفي المقابل سوف يقل نفوس اكراد إيران إلي النصف، وبهذه الخطة تكون إيران قد ضربت عصفورين بحجر واحد. القيادة الكردية البرزانية الطالبيانية الحاكمة في كردستان طالبت ببقاء هذه المعلومات طي الكتمان لكي لا تصل إلي علم الصحافة والفضائيات (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين).
وبعد إن سيطرت القيادة الكردية علي وزارة الخارجية العراقية حسب المحاصصة الطائفية التي قسمت الكعكة العراقية بالتساوي بين الاطراف التي شاركت وفرحت وتعاونت مع الاحتلال الأمريكي، واول عمل أقدم عليه وزير الخارجية الكردي هو تعيين الكثير من الاكراد الذين لا يحملون حتي الشهادات الجامعية، واكثرهم من ميليشيات البيشمركة العشائرية، واللصوص والمهربين، وقتلة شعبنا الكردي المظلوم، وقامت هذه العناصر الميليشاوية بتحويل السفارات إلي مقرات للاحزاب الكردية تعقد فيها الاجتماعات الحزبية، ومطاعم وبارات لشرب الخمر والليالي الحمراء، ويتم الصرف عليها من الميزانية الحكومية المخصصة للسفارات.
واذا نظرنا إلي واقع هذه العناصر فأن أكثرهم لا يتكلمون اللغة العربية، ويرفعون العلم الكردي داخل السفارة، ولا يدفعهم روح الانتماء والاخلاص والتضحية والولاء للعراق وشعبه وارضه، وهم ليسواشركاء في الوطن، والشعب الكردي الاصيل بريء كل البراءة منهم ومن اعمالهم، لان الشرفاء من الشعب الكردي البطل يرفض إن يكون كمرتزقة وبندقية للايجار، ويرفض إن يلطخ يديه الشريفة بعار الخيانة لوطنهم العزيز العراق الموحد خدمة للقوي الامريكية الصهيونية العاملة ألان مع الاسف الشديد في شمال العراق الحبيب.