اخوانى الاعزاء اسمحوا لى وسط هذا الخضم المهول من الاحداث الساخنة والمتلاحقة فى منطقتنا العربية ان اذكركم بمعاناة اشقاء لنا هم اهل الصومال فقد لاحظت اهتمام جميع الاخوة بالاحداث التى تجرى فى الجزء العربى الاسيوى وتناسينا تماما ما يجرى فى الصومال ــ اليسوا مسلمين ـ اليسوا عربا ـ ام انهم فقراء فلا نصير لهم ـ نعم يؤلمنا ما يجرى بالعراق الشقيق ويؤلمنا ما يحدث فى لبنان الحبيب وتؤلمنا فلسطين المغتصبة ولكن من حق اخوة لنا فى الدين والعرق ان نتذكرهم
فالصومال بلد موغل فى الحضارة كانت لهم تجارة مع المصريين القدماء تحت اسم بلاد بونت تتمتع بموقع جغرافى فريد وثروات طبيعية جعلتها مطمع دائم للقوى الاستعمارية ـ كانت فى القرن الثامن عشر ضمن ما يعرف بسلطنة عمان وزنجبار واغلب سكانها ينحدرون من اصول عربية واللغات السائدة الصومالية والعربية اغلب سكانها مسلمون سنة و اقلية مسيحية شعبها طيب جدا يعمل اغلبه بالرعى والزراعة
قاومت المحتل الى ان حصلت على استقلالها لكن المطامع فيها لم تنتهى تنبهت امريكا لها فتسببت فى اشتعال حرب اهلية دامت اكثر من خمسة عشر عام ولازالت تدخلت فيها امريكا مباشرة فهزمت على يد الفقراء وجرجرت اذيال الخيبة فى فضيحة لم ولن ينسوها فأوعزت الى ذنبها اثيوبيا تلك الدولة التى لاحول لها بين دول افريقيا واستغلت تشرذم الصومالين فتدخلت بجيشها وارتكبت ومازالت ترتكب المذابح بحق اخوة مسلمين عربا دون ان تجد من يوقفها ودون ان يجدوا من ينصرهم ولو بكلمة ــ المفارقة ان الصومال عضو بجامعة الدول العربية وتحضر اجتماعتها وغيره ويبدو ان الجامعة العربية نسيت ان الصومال عضو بها ـ فاسمحوا لى اخوانى ان ادعوكم لمناصرة اشقاءنا الصوماليين ولو بكلمة دمتم بخير